بيان حول فيروس كوفيد – 19
زُراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، الأمم المتحدة.
مع تفاقم الوضع جراء تفشي فيروس كوفيد – 19، تلاحظ منظمة السياحة العالمية أن قيودا على السفر، كلية أو جزئية، قد فرضت - ولا تزال تفرض - في جميع أنحاء العالم. ولقد تم اتخاذ هذه القرارات باعتبار أن الصحة العمومية هي الهم الأساسي.
هذا الوباء يطال المجتمع على كافة الأصعدة، ونحن نقف جنبا إلى جنب مع المتضررين في هذه الأوقات. وإن تأثير الوباء على اقتصادات متباطئة أصلا قد جعل السياحة معرضة للأذى بصورة خاصة، فأصبح القطاع الأكثر تضررا حتى الآن. ونظرًا لأن 80٪ من القطاع يتكون من مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، فإن ملايين الناس في العالم يجدون أن سبل عيشهم قد أصبحت في مهب الريح.
الناس أولاً
الأولوية يجب أن تكون للناس ولرفاهيتم. وإن منظمة السياحة العالمية تواصل العمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالميةلتعزيز التعاون في مواجهة فيروس كوفيد – 19. ولقد أكدنا معا،على أثر اجتماع رفيع المستوى في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف (10 آذار/مارس)، على أهمية التعاون الدولي والقيادة القوية في هذه الفترة العصيبة.
إنه لتحدٍ مشترك، ويجب أن يكون الجميع جزءًا من الحل. فعلى أي شخص يسافر، سواء كان ذلك لمهمات إنسانية حيوية أو لأعمال أساسية أو للحفاظ على سلاسل الإمداد، عليه واجب العناية بنفسه وبالآخرين. لا مجال هناك للأعذار ولا للإستثناءات، لأن كل الناس في جميع أنحاء العالم يتحملون مسؤولياتهم. فإن سافرت، حافظ على سلامتك واعمل بالإرشادات البسيطة والفعالة الحالية.
عمليات منظمة السياحة العالمية
تعمل منظمة السياحة العالمية ببروتوكولات الصحة العمومية التي تستند إلى توصيات منظمة الصحة العالمية. ونحن نتابع عن كثب التدابير التي اتخذتها حكومة إسبانيا، البلد الذي يستضيفنا. ولقد تم تعليق جميع فعاليات منظمة السياحة العالمية المبرمجة حتى 30 نيسان/أبريل. وسيصار إلى إعادة جدولتها، بناءً على آخر التوصيات الصادرة عن الخبراء.
موظفو منظمة السياحة العالمية سيواصلون العمل من ديارهم حتى نهاية آذار/مارس، إذ أنهم يتحملون مسؤوليتهم الاجتماعية، فيما يقومون بالإهتمام بسلامة ورفاهية أسرهم. ونحن سنستمر في العمل بكامل طاقاتنا خلال هذه الأوقات الإستثنائية.
إلزموا دياركم – لكن سافروا غدا!
السياحة في وضع فريد لقيادة الانتعاش في المستقبل. وإن قطاعنا سيوفر فرص العمل التي يحتاجها الناس للنهوض من هذه الكبوة، وسيقود النمو الاقتصادي الذي سوف يساعد كل المجتمعات والبلدان على التعافي.
أما في الوقت الحالي، فليس علينا إلا أن نتحلى بالصبر ونبقى على أهبة الاستعداد.
بقاؤنا اليوم في ديارنا يتيح لنا السفر في الغد. والسفر في الغد سوف يساعد على إيجاد فرص العمل، والإحتفال بالثقافة، وتعزيز الصداقة والتفاهم عالميا.