المجلس التنفيذي - الدورة الثالثة والتسعون
-
13 June 2012
مدريد
إسبانيا
الخطر
تُشكِّل السياحة محرّكًا أساسيًا للاقتصاد العالمي، وتستأثر بـ7 في المئة من التجارة الدولية. على الصعيد العالمي، يُولّد قطاعُ السياحة بشكلٍ مباشر أو غير مباشر فرصةَ عملٍ واحدة من بين كلّ عشر فُرَص عمل. لكنَّ أزمة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19) خلّفت خسائر فادحة في اقتصاد السياحة، ونجمَت عنها تداعياتٌ غير مسبوقة على الوظائف والمؤسّسات. كانت السياحة من أوائل القطاعات التي تضرّرت بشدّة جرّاء تدابير احتواء الفيروس. ومع استمرار القيود المفروضة على السفر، والركود العالمي الذي يلوحُ في الأفق، قد تكون السياحة أيضًا من بين القطاعات الأخيرة التي ستتعافى من انعكاسات هذه الأزمة. في ظلّ هذا الواقع، تبرز الحاجة إلى إجراءاتٍ فعّالة ومُنسَّقة لإنقاذ الملايين من سُبُل العيش.
مع تراجع السياحة الدولية بنسبةٍ تتراوح بين 60 و80 في المئة بحسب ما تُشير إليه المعطيات للعام 2020، وفي موازاة انخفاض الصادرات بما يتراوح بين 910 مليارات و1.2 تريليون دولار أميركي، دخلَت إلى دائرة الخطر اليوم أكثر من 100 مليون وظيفة مباشرة في قطاع السياحة. وإلى جانب هذا التأثير المباشر، يرتبط اقتصاد السياحة أيضًا بقطاعات أخرى كثيرة، بينها قطاع البناء، والأغذية الزراعية، وخدمات التوزيع والنقل، وكلّها تؤدّي إلى تفاقم حجم الصدمة. كشفَ فيروس كورونا أهمية السياحة في الاقتصاد الكلّي في معظم اقتصادات البلدان المنتمية إلى منظّمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومجموعة العشرين. تُكافِح مؤسّساتٌ عديدة في القطاع في سبيل الاستمرار، وتتضاعف الآثار بشكلٍ غير متناسب على النساء والشباب والمجتمعات الريفية والشعوب الأصلية والعاملين في القطاع غير الرسمي - وهي فئاتٌ تعمل على الأرجح في الشركات السياحية الصغرى أو الصغيرة. كذلك، تتسبّب هذه الأزمة بعبءٍ أكبر على الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والاقتصادات النامية، ومجتمعاتها المحلّية، التي تعتمد بشكلٍ كبير على السياحة، وبالتالي باتت تُواجه خطرًا جدّيًا بازدياد نسبة الفقر.
من جهة أخرى، أظهرت الأزمة الحالية وجود ثغرات لناحية استعداد الحكومات والقطاع، ولناحية القدرة على الاستجابة. فثمّة حاجة ماسّة لاتّخاذ إجراءات سياساتية على المستويَيْن الوطني والدولي، بالإضافة إلى التنسيق المكثّف عبر القطاعات والحدود من أجل استعادة ثقة المسافرين والمؤسّسات، وتحفيز الطلب، ودفع عجلة الانتعاش السياحي.
تحويل الأزمة إلى فرصة: العمل من أجل قطاع سياحي أكثر استدامةً وشمولًا وقدرةً على الصمود
تُمثّل الأزمة الراهنة فرصةً لإعادة النظر في تنمية السياحة. يجب أن تشتمل عملية الإنعاش على تحويل القطاع، وتغيير مفهوم المقاصد السياحية والمؤسّسات السياحية، وإعادة بناء المنظومة السياحية، والابتكار والاستثمار في السياحة المستدامة.
تتمحور السياحة في جوهرها حول التجارب، بما في ذلك تذوُّق الأطعمة المحلّية، واستكشاف المناظر المحلّية والمعالم ذات الأهمية التاريخية. غير أنَّ الجزء الأهمّ من السياحة يرتبط بالأشخاص في غالبية الأحيان - سواء كانوا مُرشِدين محلّيين أو المسؤولين عن أماكن الإقامة أو غيرهم من مقدّمي الخدمات الذين يُضيفون نكهةً مميّزة إلى رحلتكم أو يساعدونكم في إنجاز الأعمال والوصول إلى الأسواق الدولية. انطلاقًا من ذلك، يجب أن نُركِّز في استجابتنا المشتركة على الناس في المقام الأوّل وأن نفي بالتعهُّد بعدم ترك أيّ أحد خلف الركب. ينبغي استغلال هذه الأزمة كفرصة لضمان توزيع منافع السياحة على نحو أكثر إنصافًا، والدفع باتّجاه الانتقال إلى اقتصادٍ سياحي محايد من حيث الأثر الكربوني وأكثر قدرةً على الصمود.
عشية انعقاد اجتماع وزراء السياحة في مجموعة العشرين في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر برئاسة السعودية، وبصفتنا قادة منظّمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومنظّمة السياحة العالمية، ندعو إلى اتّخاذ إجراءات فعّالة وعاجلة على ثلاثة أصعدة من أجل الحفاظ على الملايين من سُبُل العيش.
أوّلًا، لا بدّ من تعزيز التعاون المتعدّد الأطراف وتوفير الدعم الفعّال لإعادة تنشيط قطاع السفر. يُعَدّ التعاون والاتّساق في أنظمة السفر على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية بمثابة خطوات تمهيدية لازمة من شأنها أن تسمح للسياحة بإعادة الانطلاق بشكلٍ آمن، وتسريع عملية الانتعاش الاقتصادي، وإعطاء فسحة من الأمل لملايين الأشخاص. يشمل ذلك تعزيز ظروف السلامة والأمن للمسافرين والعاملين، وتسهيل السفر الآمن عبر الحدود، فضلاً عن إنشاء مقاصد سياحية أكثر قدرةً على الصمود. ومن الضروري تعزيز التعاون والمساعدة على الصعيد الدولي للتخفيف من آثار فيروس كورونا على السفر والسياحة، وللمساعدة في تسريع الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي. فاستنهاض المنظومة السياحية وعودتها إلى العمل يتطلّبان نهجًا مُنسَّقًا ومتكاملًا. وبسبب طابعها الشمولي، أضحت السياحة ركيزةً أساسية في برنامج التنمية المستدامة، ولهذا السبب أيضًا تُشكِّل السياحة جزءًا من الاستجابة الاجتماعية-الاقتصادية للأمم المتّحدة إزاء جائحة فيروس كورونا.
ثانيًا، يجب على الحكومات التعامل مع مسألة انتعاش قطاع السياحة بطريقة أكثر تكاملاً – من خلال إشراك جميع مستويات الحكومة والقطاع الخاصّ والمجتمع المدني في خطّةٍ عملية وقابلة للتنفيذ لإعادة إحياء قطاع السياحة. فخدمات السياحة مترابطة. ونظرًا للطابع المجزّأ والمتنوّع لهذا القطاع، فهو يتقاطع مع مجالات سياساتية مختلفة، مثل الصحّة والنقل والبيئة والشؤون الخارجية والسياسات الاقتصادية. علاوةً على ذلك، ينبغي على جميع البلدان تعزيز آليات التنسيق الخاصّة بها لمساعدة المؤسّسات والعاملين في القطاع والمقاصد السياحية، ولا سيّما الفئات الأكثر ضعفًا على غرار الشركات الصغيرة والمتوسّطة، مع الاسترشاد بمفهوم الاستدامة كمبدأ توجيهي للإنعاش. ومن أجل التوصّل إلى اقتصاد سياحي مستدام وقادر على الصمود، يجب على القطاع الخاصّ أيضًا أن يُشارك مشاركةً فاعلة في تصميم السياسات. من شأن ذلك أن يُساعِد في معالجة التحدّيات القائمة منذ أمد طويل، مثل كفاءة الموارد وإدارتها، وتجنُّب المشاكل الحالية، بما في ذلك الاكتظاظ والضغط على البنية التحتية المحلّية والبيئة والمجتمعات المحلّية. وينبغي أن تهدف سياسات الإنعاش إلى تسريع عملية التحوُّل الرقمي والانتقال نحو اقتصادٍ أقلّ إنتاجًا للكربون في المستقبل.
ثالثًا، نحتاج إلى إعادة تشكيل قطاع السياحة نحو اعتماد مفهومَيْ المسؤولية والشمول. فقد يُخلّف قطاع السياحة تأثيرًا بيئيًا واجتماعيًا مهمًّا، سواء من خلال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو من خلال التأثير على البيئات الطبيعية والثقافية الهشّة، أو من خلال التأثير على المجتمعات المُضيفة. وتُشير الأبحاث إلى أنَّ الانبعاثات المتعلّقة بالنقل السياحي تُمثِّل 8 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميًا. ولقد كشفَت الجائحة عن إمكانية إرساء تجارب أكثر تنوُّعًا، و"أبطأ"، وأصغر، وأكثر واقعيةً. نحتاج إلى الانخراط في تفكيرٍ جَمَاعي حول مستقبل السياحة والروابط الحسّاسة بين السياحة والبيئة. ونحتاج أيضًا إلى مزيدٍ من الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية الخضراء والوظائف ذات القيمة المُضافة. فستؤدّي هذه العوامل إلى قطاعٍ سياحي أكثر استدامةً وشمولًا وقدرةً على الصمود.
16 حزيران/يونيو 2020 - لم يسبق للسياحة العالمية أن كانت أكثر اتحادًا مما هي عليه الآن. سواء في تقييم وطأة كوفيد-19 كما في استشراف كيفية استئناف السياحة بمسؤولية، نبني على أفضل ما يقدمه قطاعنا: الاستدامة والابتكار والتعاون والتضامن.
أكثر من ثلاثة أشهر مضت على إعلان منظمة الصحة العالمية وباء كوفيد-19. والأزمة لا تزال تتهدد الوظائف وسبل العيش في السياحة وفي ما عداها.
تسريع #استئناف_ السياحة
بقيادة منظمة السياحة العالمية، قامت اللجنة العالمية لأزمات السياحة بدعم مبادئنا التوجيهية لاستئناف السياحة، ونحن الآن بصدد تحويل هذا العزم إلى إجراءات ملموسة للإنعاش.
لجهودنا جزاؤها على أعلى مستوى، من رؤساء الدول إلى دعم مميز من الأمين العام للأمم المتحدة. فلقد نوه أنطونيو غوتيريش بالقطاع كركيزة للنمو الاقتصادي، معترفًا بقيادة منظمة السياحة العالمية حين قال لمواطني العالم أن "يمكن للسياحة أن تكون منطلقا للتغلب على الوباء".
والآن، إذ تعقد كل لجنة من اللجان الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية اجتماعها افتراضيا خلال الأسابيع الجارية، سنحشد خبرتنا ونفوذنا لاستئناف السياحة، فنعيد بالتالي "عقد العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" إلى مساره.
انطلقت هذه الجولة من الاجتماعات بأكبر زخم ممكن، حيث اجتمع وزراء السياحة من جميع أنحاء أفريقيا لدعم خطة عملنا. وأعيد تنظيم خطة منظمة السياحة العالمية لأفريقيا للتخفيف من وطأة كوفيد-19 وتسريع الانتعاش. وبناءً على ذلك، وقبل اجتماع اللجنة الإقليمية للقارة الأمريكية هذا الأسبوع، سيزيد الأعضاء من جميع أنحاء القارة الأمريكية عزمهم على الدفاع عن السياحة كركيزة للانتعاش في أعقاب كوفيد-19.
نحن دائما # أقوى_معا
إن مثل هذا الالتزام بالتعاون الدولي سيكون مهما إذ نمضي قدما ونعيد بناء الثقة والتواثق. ولقد شددت اللجنة العالمية لآداب السياحة، وهي هيئة مستقلة دعت منظمة السياحة العالمية إلى اجتماعها، على أهمية صون المدونة العالمية لآداب السياحة أثناء تخفيف القيود على السفر. فاستئناف النشاط في قطاعنا يجب أن يتم في الوقت المناسب وبطريقة مسؤولة، ويجب أن يتجنب بأي ثمن أن يأتي على حساب المعاملة العادلة والمتساوية للسياح.
وإذ ننضم إلى العالم في الاحتفال بيوم فن الطبخ المستدام لهذا العام، قدم لنا الطهاة من جميع أقاليم العالم أولى العينات عما يتوقع لنا أن نتذوقه عندما نسافر مجددا، وسلطوا الضوء على ما لسياحة فن الطبخ من إمكانات فريدة للحفاظ على ثقافات فريدة وإيجاد الفرص للمجتمعات الريفية.
في الوقت نفسه، احتفالنا بالابتكار وريادة الأعمال يوضح أن استئناف السياحة يتيح الفرصة لنا لتصور جديد ليس فقط لكيفية سفرنا، بل أيضا لكيف يمكن للسياحة أن تساعد في بناء مستقبل أفضل للناس والكوكب.
الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية
زراب بولوليكاشفيلي
فيما يواجه العالم العواقب المدمرة لوباء كوفيد-19، إذا بقطاع السياحة بين أكثر القطاعات تضررا. فالسفر تقلص، والخوف تمدد، والمستقبل في كنف الشك.
السياحة ركيزة أساسية لخطة التنمية المستدامة لعام 2030. منها يعتال الكثيرون، لا سيما النساء وخصوصا في أكثر البلدان ضعفاً في العالم، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً. وعلاوة على ذلك، في كثير من أنحاء العالم، تعتمد حماية التنوع البيولوجي بشدة على قطاع السياحة، من الحفاظ على الطبيعة إلى العائدات الناتجة عن تلك الجهود.
يمكن للسياحة أن تكون منصة للتغلب على الوباء. فمن خلال الجمع بين الناس يمكن للسياحة أن تعزز التضامن والثقة، وهما عنصران حاسمان في توطيد التعاون العالمي الذي نحن بحاجة ماسة إليه في الوقت الراهن.
منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية ملتزمة بشدة بهذا العمل. وإنني لأشجع جميع العاملين في قطاع السياحة على استكشاف كيفية التعافي بشكل أفضل، بما في ذلك من خلال الإجراءات المناخية وغيرها من الخطوات التي تعزز الاستدامة وتبني المرونة. في رحلتنا نحو مستقبل أفضل، يجب علينا أن نبقى على عهدنا بألا ندع أحدا يتخلف عن الركب.
شكرا.
.
الأزمة التي نواجهها معا، على المستوى المحلي كما على المستوى العالمي، أظهرت أهمية اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
حان الوقت لاستئناف السياحة!
نفعل ذلك في أعقاب أسابيع عديدة من العمل المضني والالتزام. لقد أثرت هذه الأزمة علينا جميعا. وكثيرون، على كل مستوى من مستويات القطاع، قدموا تضحيات شخصية أو مهنية. ولكن، بروح التضامن التي تتسم بها السياحة، اتحدنا بقيادة منظمة السياحة العالمية لتشاطر خبرتنا وقدراتنا. معا، نحن أقوى، وهذا التعاون سيكون أساسيا إذ ننتقل إلى المرحلة التالية.
تظهر بحوثنا أن بلدانا عدة في العالم أجمع تباشر تخفيف القيود على السفر. وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومات والقطاع الخاص معًا على استعادة الثقة بالنفس وتوطيد الثقة بالأخرين، كركائز أساسية للانتعاش.
في المرحلة الأولى من هذه الأزمة، قامت منظمة السياحة العالمية بتوحيد السياحة لتقييم الوطأة المحتملة لكوفيد-19، ولتخفيف الأضرار التي لحقت بالاقتصادات، ولحماية الوظائف والأعمال.
والآن، بينما نسرع الخطى معًا، تأخذ منظمة السياحة العالمية زمام المبادرة مرة أخرى.
في الأسبوع الماضي، عقدنا الاجتماع الخامس للجنة العالمية لأزمات السياحة، حيث قمنا بإطلاق المبادئ التوجيهية العالمية لاستئناف السياحة الصادرة عن المنظمة. وهي وثيقة هامة تحدد خريطة الطريق والأولويات للقطاع في الأشهر المقبلة الصعبة، من توفير السيولة للشركات الضعيفة إلى فتح الحدود وتنسيق البروتوكولات والإجراءات الصحية الجديدة.
في نفس الوقت، نواصل تعزيز الابتكار والاستدامة، ما يجب ألا يكون بعد اليوم جزءا صغيرا من قطاعنا، بل يجب أن يكون، عوضا عن ذلك، في صميم كل ما نقوم به. هكذا، وإذ نستأنف السياحة، يمكننا بناء قطاع يعمل لصالح الناس والكوكب.
الحكومات والشركات تساندنا أكثر فأكثر إذ نعمل على بناء هذه السياحة الجديدة.
منظمة السياحة العالمية تعمل أيضًا على الحرص على تشاطر السياح أيضًا لهذه الرؤية.
شراكتنا مع سي أن أن إنترناشيونال (CNN International) ستنقل رسالتنا الإيجابية إلى ملايين الأشخاص حول العالم. ورسالة #سافرغدا (#TravelTomorrow)، التي تبناها الكثيرون، هي رسالة مسؤولية ورجاء وعزم.
والآن، فيما نستعد للسفر مرة أخرى، نذكر السياح بما يمكن لخياراتهم أن تحدثه من فوارق إيجابية.
يمكن لأفعالنا أن تكون مجدية وأن تسلط الضوء على الطريق قدما، للسفر مجددا واستئناف السياحة.
زراب بولوليكاشفيلي
الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية
حزمة استئناف السياحة. المبادئ التوجيهية،
أصدقائي الأعزاء،
يتحتم علينا أن نعيد الحركة إلى العالم، حالما تسنى ذلك بأمان.
نحن نراقب القيود المفروضة على السفر في العالم أجمع. وتشير آخر بياناتنا إلى أن 100٪ من المقاصد قد وضعت قيودا.
أعداد السياح الدوليين سوف تنخفض بنسب تتراوح بين 60 و 80٪ هذا العام. الأمر يتوقف على زمان ومكان رفع القيود المفروضة على السفر.
تراجع السياحة العالمية ألحق الضرر بالاقتصادات الوطنية، وبسبل عيش الناس، وبجهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدون قطاع سياحة قوي وحيوي، ملايين فرص العمل والمؤسسات الصغيرة معرضة للخطر.
منظمة السياحة العالمية دعت إلى اتخاذ خطوات ملموسة تترجم كلمات الدعم إلى أفعال. ولقد شجعتنا هذا الأسبوع خطة العمل التي وضعها الاتحاد الأوروبي لإعادة تنشيط السياحة في الوقت المناسب وبطريقة مسؤولة ومنسقة.
إن رفع قيود السفر، أولاً داخل البلدان ثم عبر الحدود الدولية، سيتيح استعادة العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي تدرها السياحة، ليس فقط في أوروبا بل في كل أنحاء العالم.
و خطة الاتحاد الأوروبي، حيث للمفوض بريتون فضل كبير، هي قدوة للعالم أجمع.
التنفيذ المنسق للبروتوكولات الجديدة بشأن الصحة والسلامة في كل حلقة من سلسلة القيم السياحية، بما في ذلك السفر والسكن والطعام والترفيه، سوف يجعل السفر أكثر أمانًا.
الثقة هي العملة الجديدة لـ "العادي الجديد". والسياحة في وضع مثالي لتكون وسيلة تبعث على الثقة.
إذا وثق الناس بالحكومات وبقطاع السياحة للحفاظ على سلامتهم وإبعاد الأذى عنهم، سيسافرون غدًا بالفعل.
والسياحة، باعتبارها القطاع حيث التعامل بين الناس على أشده، ولكونها تعزز التضامن والصداقة، ستلعب دورًا رئيسيًا في بعث الثقة على نطاق أوسع، وفي تعميم الفوائد على ما يتجاوز السياحة نفسها إلى حد بعيد. وفقط بهذه الطريقة يمكننا أن نعيد الحركة إلى اقتصاداتنا نحو النمو والبدء في إعادة بناء مجتمعاتنا.
شكرا لكم.
زراب بولوليكاشفيلي
الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية