
المكتب الإقليمي للشرق الأوسط
افتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط
أُنشئ المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط، الذي يقع مقرّه في الرياض، بهدف تعزيز ممارسات السياحة المستدامة، ودعم بناء القدرات، ودفع عجلة النموّ في قطاع السياحة في جميع أنحاء المنطقة. ويهدف المكتب، من خلال توطيد الشراكات المتينة بين دوله العربية الأعضاء الثلاثة عشر (المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتّحدة، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان، لبنان، الأردن، العراق، سوريا، مصر، ليبيا، واليمن) و49 عضوًا منتسبًا، إلى النهوض بقطاع السياحة وتطويره في مختلف بلدان الشرق الأوسط.
في حفل الافتتاح الذي عُقِدَ في الرياض بتاريخ 26 أيّار/مايو 2021، انضمَّ الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة، زُراب بولوليكاشفيلي، إلى معالي وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، وصاحبة السموّ الملكي الأميرة هيفاء آل سعود، نائب وزير السياحة للاستراتيجية والاستثمار، لافتتاح المكتب رسميًا. وحضرَ الحفل أيضًا وزراء السياحة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم، بالإضافة إلى شخصيات قيادية من القطاع الخاصّ.

المهمّة والأهداف
يؤدّي المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية السياحية المستدامة في المنطقة. ويُركِّز عمله على تعزيز التعليم وبناء القدرات، وتشجيع التنمية الريفية، وتحفيز الابتكار، مع تنفيذ مشاريع تقنية ميدانية والنهوض بقطاع السياحة في البلدان الناطقة باللغة العربية. ومن خلال هذه الجهود، يعمل المكتب على توطيد التعاون بين الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبين، داعمًا نموّ قطاع السياحة وتحديثه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط

بإشراف السيّد المدير سامر الخراشي، يعمل المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط كمركز حيوي للتنمية السياحية المستدامة في المنطقة. ويُواظِب المكتب على التعاون مع الجهات المعنيّة، مُحفِّزًا التعاون والابتكار في الممارسات السياحية التي تُسهم في نموّ المنطقة ومرونتها على المدى البعيد.
النشاطات الرئيسية ومجالات التركيز
في عام 2020، وفي ظلّ رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، وضعت منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة "إطار العُلا للتنمية المجتمعية الشاملة من خلال السياحة"، مُسلِّطَةً الضوء على دور السياحة كأداة فعّالة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات الريفية حول العالم. وعليه، أطلقت المنظّمة مبادرة " Best Tourism Villages " ("أفضل القرى السياحية") في عام 2021، ساعيةً من خلالها إلى إبراز أفضل القرى السياحية في العالم بناءً على الاستدامة والممارسات الفضلى. وأصبحَ المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط مركزًا عالميًا لبرنامج السياحة من أجل التنمية الريفية، مع نموّ شبكة "Best Tourism Network" سنويًا. وتوسّعت الشبكة لتتحوّل إلى أكبر منصّة عالمية للقرى التي تُسخِّر السياحة من أجل إحداث آثار إيجابية مستدامة، مع الإشارة إلى أنّه قد تمّ تكريم 12 قرية سياحية من الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر ولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.
ويُواصِل المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط التزامه بالشراكة مع الجهات المعنيّة لتعزيز التنمية الريفية، والحفاظ على التراث الثقافي، وتحفيز السياحة المستدامة، إلى جانب تشجيع المشاركة المستمرّة والابتكار ضمن الشبكة.
يُشكِّل التعليم أحد أهمّ ركائزنا في المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط، إذ يعكس إيماننا بالدور المحوري لتنمية المعرفة والمهارات في تعزيز السياحة المستدامة. فمن خلال وضع التعليم في صدارة أولوياتنا، نهدف إلى تمكين الجهات المعنية في المنطقة لحثّها على تبنّي أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز قدراتها، والمساهمة في مرونة قطاع السياحة ونموّه على المدى البعيد. وانطلاقًا من هذا الالتزام، نُنفِّذ مجموعة واسعة من المبادرات التعليمية، ومن بينها البرامج التدريبية وورشات بناء القدرات، والمشاريع التعليمية الاستراتيجية في مجال السياحة. وبالتعاون مع المملكة العربية السعودية، أطلقنا 10 دورات تدريبية جَمَاعية مفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) بهدف تعزيز المهارات الإدارية والمهنية. هذه الدورات متاحة باللغات العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وترمي إلى الارتقاء بإدارة السياحة، ومواءمة الممارسات مع المعايير العالمية، ودعم الطموحات التي ترتكز عليها رؤية السعودية 2030.
يلتزم المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة بتعزيز الابتكار والتحوّل الرقمي في قطاع السياحة في الشرق الأوسط، ودعم روّاد الأعمال من خلال توفير فُرَص الازدهار للشركات الناشئة في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مبادرات تُقدِّم لروّاد الأعمال فرصة الظهور العالمي، فضلًا عن الإرشاد والدعم. ومن بين هذه المبادرات، نَذكُر "مسابقة منظّمة السياحة العالمية للمرأة في مجال التكنولوجيا" التي أُطلِقَت في عام 2023، وأُقيمت نسختها الثانية في عام 2024، فاستقطبت أكثر من 200 مُشارِكة من المنطقة. وتماشيًا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسَيْن) والهدف الثامن (النموّ الاقتصادي)، تُقدِّم المسابقة للفائزات تدريباتٍ استثنائية وظهورًا عالميًا، كما تُتيح لهنّ الفرصة لعرض أعمالهنّ في فعّاليات مثل "يوم السياحة العالمي" و"قمّة مستقبل الضيافة"، فيسمح ذلك لهنّ بتوسيع نطاق مشاريعهنّ السياحية. علاوةً على ذلك، يُشارِك المكتب في مشاريع بحثية تُساهِم في رسم مستقبل السياحة، مع التركيز على مواضيع معيّنة مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف في قطاع السياحة، والتحوّل الرقمي، وتحليل سوق العمل. تُوفِّر هذه الدراسات رؤى قائمة على البيانات لمساعدة صانعي السياسات والجهات المعنيّة في سبيل تعزيز النموّ الشامل، والاستعداد الرقمي، والتنمية المستدامة للقوى العاملة في المنطقة.
أبرز الفعّاليات الإقليمية
يعمل المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في الشرق الأوسط كمركز محوري للسياحة في المنطقة، ويُرحِّب بجميع الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبين للمشاركة في الفعّاليات والنشاطات وورشات العمل. ويلتزم المكتب بتعزيز التعاون ودفع عجلة التنمية السياحية المستدامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.