الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط يدعمون رؤية منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة للمنطقة باعتبارها رائدة في مجال السياحة التعليمية والرياضية
اجتمعت الدول الأعضاء في منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط مرّة أخرى لتوجيه النموّ المستمرّ للقطاع في المنطقة. استضافت الدورة الحادية والخمسون للّجنة الإقليمية عددًا من الوفود الرفيعة المستوى من 13 دولة عضوًا، ومن بينهم ثمانية وزراء سياحة، لتقييم الإنجازات وتحليل اتّجاهات القطاع والتركيز على الأولويات الرئيسية.
اختتمَ الشرق الأوسط عام 2024 باعتباره المنطقة الأسرع تعافيًا من آثار الجائحة على مستوى العالم. وأشادَ الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة زُراب بولوليكاشفيلي بشكلٍ خاصّ بدولة قطر التي استضافت دورة اللجنة والتي تسير بخُطى ثابتة على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفها المتمثّل في استقبال 6 ملايين سائح سنويًا وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلّي الإجمالي إلى 12%.
في هذا السياق، صرَّحَ الأمين العام بولوليكاشفيلي قائلًا: "تبرز منطقة الشرق الأوسط حاليًا كواحدة من أفضل المناطق السياحية. وتحتلّ المنطقة مرتبة الريادة في مجالات مثل السياحة الفاخرة وسياحة الرفاه والسياحة الرياضية، كما أنَّها في طليعة الأعمال الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع وتوفير التعليم والتدريب لملايين العاملين والعاملات في مجال السياحة في المستقبل".
تبرز منطقة الشرق الأوسط حاليًا كواحدة من أفضل المناطق السياحية. وتحتلّ المنطقة مرتبة الريادة في مجالات مثل السياحة الفاخرة وسياحة الرفاه والسياحة الرياضية، كما أنَّها في طليعة الأعمال الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع وتوفير التعليم والتدريب لملايين العاملين والعاملات في مجال السياحة في المستقبل
الشرق الأوسط: منطقة رائدة في التعليم السياحي
ركّزت تقارير الأمين العام والمديرة الإقليمية للشرق الأوسط على عمل منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة لدعم الدول الأعضاء في تنمية المواهب من خلال التعليم والتطوير المهني. وتتضمّن أبرز الإنجازات:
- 30000 طالب - أكثر من نصفهم من النساء - تَسجَّلوا في أكاديمية منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة عبر الإنترنت التي تُقدِّم 50 دورة تدريبية من 18 مؤسّسة أكاديمية شريكة، ومنها بعض الدورات الجديدة التي أُنجِزَت مؤخّرًا بدعمٍ من المملكة العربية السعودية.
- تنفيذ دليل التعليم السياحي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة في المدارس الثانوية في الإمارات العربية المتّحدة.
- إضافة 10 دورات جديدة إلى "مشروع تنمية رأس المال البشري من خلال التعلُّم الإلكتروني" مع المملكة العربية السعودية، وتطوير المنصّة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تعمل منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة بالتعاون مع الدول الأعضاء فيها على تعزيز الأنشطة المتعلّقة بالتعليم في مختلف أنحاء المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ مدرسة الرياض للسياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية تعمل على تدريب المتخصّصين في مجال السياحة وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنهوض بالقطاع نحو الأمام.
السياحة الرياضية ركيزة أساسية للتنويع
في الدوحة، يُسلَّط الضوء على الأهمية المتزايدة للسياحة الرياضية كأداة للتنويع الاقتصادي، مع نجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في قطر كنموذجٍ يمكن للمقاصد السياحية الأخرى أن تحتذي به.
لقد ساهمت فعاليات كأس العالم لكرة القدم، وسباقات الفورمولا 1 في البحرين والإمارات العربية المتّحدة، ورالي داكار في السعودية، بالإضافة إلى استقطاب لاعبين بارزين في مجال كرة القدم وفِرَق كبرى من مختلف أنحاء العالم، في ترسيخ مكانة منطقة الشرق الأوسط كواحدةٍ من أهمّ المناطق وأكثرها تأثيرًا في الرياضة العالمية والسياحة الرياضية في الوقت الحالي. وقد انعكست أهمية هذا الجزء من القطاع بشكل أكبر من خلال استضافة مؤتمر خاصّ لمدّة يوم واحد حول السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم في إطار اللجنة الإقليمية.
وبناءً على التزام منظّمة الأمم المتّحدة للسياحة بتعزيز المرونة وإتاحة الفُرَص من خلال التنوّع، تمّ التأكيد أيضًا على الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تُقدِّمها سياحة الرفاه في المنطقة، فضلًا عن إلقاء الضوء على الأهمية المتزايدة لسياحة فنّ الطهي باعتبارها ركيزة للتنمية الريفية والتراث الثقافي.
تجسيدٌ للتعاون الإقليمي
بموجب الالتزامات النظامية الموكلة إلى اللجنة، أكّدت الدول الأعضاء على التعيينات الرئيسية للسنوات المقبلة. وانطلاقًا من روح التعاضد الإقليمي، اتَّفَقَ الأعضاء على أن تتولّى الكويت رئاسة اللجنة الإقليمية للفترة 2025-27، وأن تتولّى قطر منصب النائب الأوّل والعراق منصب النائب الثاني. وسيشغل كلٌّ من مصر والإمارات العربية المتّحدة عضوية المجلس التنفيذي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة (2025-29).
كذلك، ستُشارِك المملكة العربية السعودية في لجنة التعليم السياحي عبر الإنترنت (2025-29)، كما ستُشارِك الإمارات العربية المتّحدة في اللجنة الفنّية المعنيّة بالمدوّنة الدولية لحماية السيّاح خلال الفترة نفسها.
ختامًا، اتَّفَقَ الأعضاء على أنَّ الدورة الثانية والخمسين للّجنة الإقليمية للشرق الأوسط ستُعقَد في العاصمة الكويتية في عام 2026.

الشرق الأوسط
منطقة رائدة في التعليم السياحي

الشرق الأوسط
منطقة رائدة في التعليم السياحي
