Cycling tour

مسقط، عمان، 22 أيار/مايو 2024 - دول الشرق الأوسط الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للسياحة يستشرفون المستقبل إذ يجتمعون للتركيز على تعزيز الاستثمار في قطاع السياحة وتطوير منتجات جديدة لتعزيز المرونة وتطويل الباع.
رحبت اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بوفود رفيعة المستوى من 13 دولة عضوا، بما في ذلك ثمانية وزراء للسياحة. ورحب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالوفود، فدعا جميع الأعضاء للانضمام إليه في الاحتفال باليوبيل الذهبي للجنة، منوها بالعمل الذي تم القيام به على مدار 50 اجتماعا لتنمية السياحة من حيث حجمها وتأثيرها في جميع أنحاء الإقليم.
وأطلع الأمين العام، زُراب بولوليكاشفيلي، أعضاء اللجنة على آخر المستجدات في عمل المنظمة منذ الاجتماع الأخير للجنة (الأردن، حزيران/يونيو 2023)، مع إيلاء اهتمام خاص للأولويات الرئيسية للتعليم السياحي والعمالة والاستثمار. وقال في افتتاح الاجتماع: "الآن، يمكننا أن نقول بثقة إن الشرق الأوسط هو حقا قائد سياحي عالمي، ليس فقط من حيث عدد الوافدين. فللإقليم تأثير على تنمية قطاعنا في كل أنحاء العالم. إنه مركز للابتكار السياحي والتعليم. وهو رائد في الإستثمار، يقدم الدعم للأفكار الفذة والمشاريع الطموحة ذات القدرة على تحويل السياحة على كافة المستويات".
الآن، يمكننا أن نقول بثقة إن الشرق الأوسط هو حقا قائد سياحي عالمي، ليس فقط من حيث عدد الوافدين
عقب تقرير الأمين العام وتقرير المديرة الإقليمية للشرق الأوسط، تحول التركيز إلى بناء قطاع أكثر تنوعا ومرونة وابتكارا. وقد تم إبراز ما للسياحة في الإقليم من إمكانات مهمة في مجال الصحة، ما يعكس التزام منظمة الأمم المتحدة للسياحة بتعزيز مرونة القطاع وإيجاد الفرص من خلال التنويع. وكذلك الأمر بالنسبة للأهمية المتزايدة لسياحة فن الطبخ، باعتبارها دعامة للتنمية الريفية والتراث الثقافي. وفي مسقط، قدم الأمين العام بولوليكاشفيلي رسميا إلى وزير السياحة والتراث العماني كتيبا عن سياحة فن الطبخ في السلطنة.
التعليم والاستثمار تصدرا أيضا جدول الأعمال. وقد برز الشرق الأوسط كمركز رئيسي لكليهما، حيث تأخذ المملكة العربية السعودية زمام المبادرة مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة في توفير التعليم المهني والتدريب لعشرات الآلاف من العاملين في مجال السياحة. وذلك يشمل مدرسة الرياض الجديدة للضيافة. ويعد الإقليم ايضا مركزا للاستثمار، حيث تم الإعلان عن 254 مشروعا في مجالات جديدة في الشرق الأوسط بين عامي 2018 و2023. ما يمثل استثمارات إجمالية قدرها 15.2 مليار دولار أمريكي. ويتجلى ذلك في اليوم الثاني لاجتماع اللجنة حين يعقد مؤتمر خاص حول "الاستثمار في السياحة: فرص وتحديات للتمويل المستدام".
في إطار التحضير لاجتماع اللجنة، أجرى صاحب السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، اجتماعا خاصا مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ومع رؤساء الوفود. ورحب سعادته بفرصة استضافة هذا الاجتماع الخمسين المهم للجنة الإقليمية، فضلا عن كونه الاجتماع الأول منذ إعادة تسمية منظمة السياحة العالمية لتصبح منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وفي الختام، اتفق الأعضاء على أن تعقد اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط اجتماعها الحادي والخمسين في الدوحة، قطر، في عام 2025.
منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعلن عن إصدار عدد جديد من سلسلة "مشاريع سياحية – توجيهات للإستثمار" "Tourism Doing Business: Investment Guidelines"، بالتركيز هذه المرة على الإمكانات الاستثمارية للمملكة الأردنية الهاشمية.
صدر التقرير خلال مؤتمر "الاستثمار في السياحة: الفرص والتحديات في التمويل المستدام"، خلال الإجتماع الخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة. والتقرير هو عبارة عن دليل، أعد بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الأردنية، لإلقاء نظرة شاملة على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمملكة، وعلى أدائها السياحي وفرص الاستثمار فيها.
أمام جمهور ضم مسؤولين ومستثمرين وخبراء رفيعي المستوى من جميع أنحاء الإقليم، سلطت منظمة الأمم المتحدة للسياحة الضوء على بيان القيمة المثير للإهتمام في الأردن، حيث توجد مواقع تراث عالمي بشهادة من منظمة اليونسكو، وإحدى عجائب الدنيا الجديدة، أي البتراء، فضل عن مناطق طبيعية جذابة فريدة ذات فوائد علاجية يحتفى بها.
وبالمناسبة، صرح معالي السيد مكرم القيسي، وزير السياحة والآثار في المملكة الأردنية الهاشمية: "إن إحدى القوى المحركة للانتعاش في الأردن هي الشراكة النشطة والمتينة التي نقيمها مع القطاع الخاص. وتقوم حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بإجراء إصلاحات تشريعية تستهدف الاستثمار ككل، وذلك عن طريق اعتماد قانون جديد للاستثمار وإدخال إصلاحات مهمة على قانون السياحة. وتأتي هذه الإصلاحات نتيجة للحوار المباشر والمستمر مع القطاع الخاص. إننا نتخذ خطوات ثابتة لتحويل الأردن إلى ملاذ للمستثمرين، وبمساعدة شراكتنا الهائلة مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة وإصدار دليل منظمة الأمم المتحدة للسياحة للإستثمار السياحي للمملكة الأردنية الهاشمية، نكون على الطريق الصحيح".
وقالت ناتاليا بايونا، وهي مديرة تنفيذية في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي قدمت محتوى التقرير في المؤتمر: "يقدم الأردن عرضا سياحيا فريدا من نوعه يشمل طائفة غنية من الخيارات التي تشمل سبعة قطاعات فرعية مثل السياحة الطبية والصحية، والسياحة السينمائية، والأعمال التجارية أو السياحة الزراعية. ويقترن هذا العرض المتنوع بالاستقرار المؤسسي، ووضع سياسات استراتيجية، وانتعاش بارز يظهر في الإحصاءات السياحية في مرحلة ما بعد الوباء".
الأردن وجهة عالمية أظهرت مرونتها السياحية من خلال أدائها المتميز خلال عام 2023.
بعض الأفكار الرئيسية الواردة في تقرير "مشاريع سياحية - الاستثمار في الأردن" تشمل ما يلي:
شهد الاقتصاد الأردني نموا مطردا بنسبة 2.2 في المئة، وظل التضخم مستقرا بمعدل 2.1 في المئة خلال العقد الماضي. وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الأردني سجل زيادة بنسبة 2.6 في المئة في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 2.6 في المئة في عام 2024 و3.0 في المئة في عام 2025.
في عام 2023، سجلت السياحة تدفقات أجنبية مقدارها 7.4 مليار دولار، متجاوزة مستويات ما قبل الوباء بنسبة 28٪، فأكدت دورها كأحد المصادر الرئيسية للدخل في الاقتصاد ومحركا لنمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
التوجيهات التي صدرت توفر أيضا تحليلا مفصلا لتوقعات الاستثمار وديناميات الاستثمار في مجالات جديدة. وبالنسبة للاستثمار المباشر الأجنبي، فإن تدفقات الاستثمار المباشر الأجنبي ارتفعت بنسبة 83٪ في عام 2022، لتبلغ 1.1 مليار دولار أميركي، وهو ما يكاد يضاهي متوسط تدفقات الاستثمار المباشر الأجنبي في البلاد على مدى عشر سنوات. ويبدو أن هذا الإتجاه قد استمر طوال 2023.
ويعمل الأردن أيضا على تنفيذ سلسلة من الاستراتيجيات لتعزيز قدرته التنافسية وأطر الاستثمار ودعم البيئة الإبتكارية المتنامية لريادة الأعمال: "رؤية التحديث الاقتصادي (2023-2030)"، "استراتيجية تشجيع الاستثمار (2023-2026)"، "الاستراتيجية الوطنية الأردنية للسياحة (2021-2025). ويتوقع أن لهذه المبادرات أن تستقطب استثمارات إضافية تبلغ حوالي 3.8 مليار دولار في قطاع السياحة بحلول عام 2033.
وقالت الأستاذة بسمة الميمان، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: "وبدعم من الاستثمارات الكبيرة ونظرا للمنتجات السياحية المتنوعة والجمال الطبيعي للأردن، يمكن للسياحة أن تكون محركا لخلق فرص العمل والنمو في البلاد. وعندما تتم إدارة الاستثمار السياحي بفعالية، يمكن أن يكون عاملاً مهمًا في تنمية الاقتصاد وتعزيز التنوع الاقتصادي".
منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعود إلى ملتقى الاستثمار السنوي للتركيز على الابتكار وتمكين المرأة، وعلى الاستثمار في الشرق الأوسط.
السياحة في الشرق الأوسط تشهد تحولا كبيرا مدفوعا بدعم حكومي قوي من خلال جهود التنويع الاقتصادي. وقد برزت السياحة كقطاع إستراتيجي يتيح الفرص لإيجاد فرص العمل، وتوليد الإيرادات، والنمو المستدام. في عام 2023، تصدر الشرق الأوسط الإنتعاش العالمي لهذا القطاع، فقد كان الإقليم الوحيد الذي تجاوز مستويات ما قبل الوباء، حيث بلغ عدد الوافدين إليه 87.1 مليون سائح دولي، ما يزيد بنسبة 22 في المئة عن مستويات عام 2019.
وللإقليم أيضا أداء جيد في مجال الاستثمار. فقد تم الإعلان عن 254 مشروعا مستحدثا بين عامي 2018 و2023، ما يمثل استثمارات رأسمالية إجمالية قدرها 15.2 مليار دولار أمريكي، ويسهم في إيجاد ما يقدر بحوالي 33 690 فرصة عمل.
الشرق الأوسط يرسخ نفسه أيضا كرائد عالمي في الاستثمار السياحي، وقد عادت منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى ملتقى الإستثمار السنوي للتركيز على بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بهذه الأولوية الرئيسية للقطاع، أي المساواة والابتكار.
الشرق الاوسط يزدهر كمقصد وكلاعب رئيسي في قطاع السياحة العالمي. إنه الإقليم الوحيد التي تجاوز فيه الوافدون الدوليون العام الماضي مستويات ما قبل الوباء، وهو يتصدر المسيرة في مشاريع الاستثمار المستحدثة وفي إيجاد فرص العمل. منظمة الأمم المتحدة سعيدة بالعمل مع الإقليم بشأن أولوياتنا المشتركة". هذا ما صرحت به ناتاليا بايونا، المديرة التنفيذية في منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
في اليوم الافتتاحي للمؤتمر، عقدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة جلسة خاصة تركزت حول موضوعين محوريين هما: "الاستثمار في الابتكار" و "تمكين المرأة في ريادة الأعمال". وقدم الخبراء رؤى ثاقبة في مجال تمكين رائدات الأعمال في قطاع السياحة والاستثمار في الجيل القادم من النساء في مجال التكنولوجيا من أجل دفع عجلة النمو السياحي المستدام.
وكجزء من التزامها بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أيضا النسخة الثانية من مسابقة "المرأة في شركات التكنولوجيا الناشئة" في الإقليم، وهي ترمي إلى إبراز الشركات الإبتكارية الناشئة القائمة على التكنولوجيا والتي تقودها سيدات الأعمال، وإلى دعمها في ثلاث فئات: الناس والمهارات، وحلول السفر الخضراء، والإبتكار في السوق.
<
في اليوم الثاني، كان ملتقى الإستثمار السنوي بمثابة منصة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لإشراك أصحاب المصلحة العالميين في مناقشة حول الاستثمارات السياحية في الشرق الأوسط. وقد سلطت منظمة الأمم المتحدة للسياحة الضوء على أهمية الاتجاهات السياحية وممارسات الاستثمار المستدام، وناقشت السياسات التي تدعم مثل هذه المبادرات واستكشاف النمو السياحي في آفاق الاستثمار.
ولقد توخت هذه الجلسة تقديم رؤى ثاقبة حول المشهد السياحي المتطور في الشرق الأوسط، وإبراز فرص الاستثمار التقليدية وغير التقليدية والتأكيد على التأثير المتنامي للإقليم على الاستثمارات السياحية العالمية. ومع تطور المشهد السياحي العالمي، يؤدي الإقليم دورا محوريا في بلورة مستقبل القطاع من خلال رؤيته ومبادراته الاستثمارية وشراكاته الاستراتيجية. ولقد دعا المشاركون إلى ضرورة بذل جهود تعاونية بين الحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية للتوصل إلى قطاع سياحي لا يكون ناجحا على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل يكون أيضا مسؤولا من الناحية البيئية وشاملا من الناحية الإجتماعية.
قامت الأمم المتحدة للسياحة بإطلاق النسخة الثانية من مسابقة الشركات الناشئة للنساء في التكنولوجيا: الشرق الأوسط. تهدف المبادرة إلى إبراز ودعم رائدات الأعمال النساء اللاتي يشكلن مستقبل السياحة المستدامة والتكنولوجيا في المنطقة.
تستهدف المسابقة الشركات الناشئة التي يقودها نساء ومقرها في الشرق الأوسط. يجب أن تكون الشركات تعمل في قطاع السياحة والصناعات، وتقدم حلولاً مستدامة للناس والكوكب والازدهار. يجب أن تكون أيضًا مشروعًا رياديًا في مرحلة مبكرة، أو مرحلة الفكرة، أو مرحلة السلسلة A من رحلتها. التطبيقات مفتوحة للفئات الثلاث التالية:
وقد رحّبت الأمم المتحدة للسياحة بانضمام شركاء عالميين وإقليميين لدعم الشركات الناشئة الفائزة. ستقدم شركات Almosafer، وPlug and play، وAIM، وThe Bench، وImpulse4Women، وBilakatu، فرصة لازدهار المشاريع بالإضافة إلى الارشاد الشخصي لأفضل الحلول الريادية. هذا العام، سيتم التسجيل عبر منصة الابتكار المفتوحة التابعة لـ Plug and Play، والتي تعتبر الأكبر في العالم، كما سيتم دعوة الفائزين للانضمام أيضًا إلى شبكة الابتكار التابعة للأمم المتحدة للسياحة.
تم الإعلان عن الإطلاق في مؤتمر AIM، وهو منصة استثمارية رائدة، في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، خلال جلسة خاصة لمنتدى الاستثمار في السياحة التابع الأمم المتحدة للسياحة "الاستثمار في الابتكار وتمكين رائدات الأعمال النساء".
تأتي النسخة الثانية بعد نجاح المبادرة الأولى، حيث قدمت أكثر من 140 شركة ناشئة وشركة صغيرة ومتوسطة من 11 دولة. تم الإعلان عن الفائزين الأربعة، فوشا (مصر)، سباركل هيز (الإمارات العربية المتحدة)، بلاستوس بايوتيك (المملكة العربية السعودية)، أكاديمية زينيوس (الإمارات العربية المتحدة)، خلال الاحتفالات بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر في الرياض.
الأمم المتحدة للسياحة ملتزمة بتعزيز التأثير الإيجابي للسياحة على حياة النساء، وبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف التنموي المستدام رقم 5 - المساواة بين الجنسين. وقد عملت المنظمة بنشاط على دعم رائدات الأعمال النساء، وعملت على دفع قطاع السياحة إلى الأمام وتعزيز الشمولية.
تقول ناتاليا بايونا، المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للسياحة: "من الضروري بشكل حاسم تمكين رائدات الأعمال النساء في الشرق الأوسط بمقترحات أعمال مبتكرة تحمل مكونًا إيجابيًا من الناحية الاجتماعية واحترامًا للبيئة، لدعم التنمية المستدامة لقطاع السياحة المتنامي في المنطقة."
منذ عام 2018، قامت الأمم المتحدة للسياحة بإطلاق أكثر من 25 مسابقة للشركات الناشئة وتحديات الابتكار، تغطي أكثر من 150 دولة حول العالم. بمشاركة أكثر من 20,000 مشارك وأكثر من 350 شركة ناشئة متميزة تم تمويلها بمبلغ يتجاوز 2 مليار دولار، تواصل السياحة التابعة للأمم المتحدة جهودها لدعم التطوير الرقمي والابتكار لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. السياحة هي أداة للتحول الإيجابي والتنمية الاقتصادية الشاملة.