ريادة الأعمال المبتكرة قد أحدثت اضطرابًا في قطاع السياحة، مُغيِّرةً طرق سفر الناس وتجربتهم للوجهات، وبذلك تعزز الترقيم الرقمي والاستدامة. في الوقت نفسه، تقدم السياحة العديد من الفرص لرواد الأعمال المحتملين في القطاعات المجاورة للسياحة لتطوير أعمالهم والاستفادة من الطلب على السلع والخدمات من السياح الوافدين. تقوم تفاعلات بين ريادة الأعمال في السياحة والابتكار على أساس جيد ويمكن تعزيزها بشكل معنوي. المساهم الرئيسي هنا هو تعزيز البيئة للمستثمرين لتمكين رواد الأعمال من دفع القطاع قدمًا. 

لماذا النساء في مجال التكنولوجيا؟

نسبة 57% من خريجي التخصصات العلمية والتكنولوجية والهندسية والرياضيات (STEM) في الشرق الأوسط هم نساء. وتأسست نسبة 34% من الشركات الناشئة في المنطقة المركزة على التكنولوجيا من قبل نساء. ومع ذلك، على الصعيد العالمي، حصلت مؤسسات النساء فقط على 2.2% من تمويل رأس المال الاستثماري العالمي في عام 2019.

في البلدان عبر الشرق الأوسط، تم دمج الابتكار وتمكين المرأة ضمن خطط التنمية الاقتصادية طويلة الأمد. وهذا هو الحال في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث يُعَدُّ زيادة مشاركة النساء في قوى العمل هدفًا استراتيجيًا. (وقد ارتفعت نسبة مشاركة النساء السعوديات بالفعل من 16% إلى 35.6% بين عامي 2016 و 2021). في منطقة مجلس التعاون الخليجي، أدت ثقافة ريادة الأعمال القوية إلى زيادة كبيرة في عدد الشركات الناشئة التي يقودها النساء، والتي تتوسط 40.9% من الإجمالي، وفقًا لتقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2022 من منتدى الاقتصاد العالمي.

النساء في التكنولوجيا الطبعة الثانية: إنشاء قطاع سياحي مستدام

سيكون موضوع هذا العام مرتبط مباشرةً بإطار الاستثمار السياحي للأمم المتحدة: الاستثمار في الناس، الكوكب، والازدهار.

تم تقديمه خلال اليوم العالمي للسياحة 2023، ويعكس توافقًا متزايدًا بين أصحاب المصلحة في القطاع حول الحاجة إلى التنويع بعيدًا عن الإطار الاستثماري التقليدي إلى إطار جديد يضع الناس (التعليم)، والكوكب (التحول الأخضر)، والازدهار (الابتكار) في المركز لضمان تطوير قطاع سياحي مستدام.

هذا الإطار مرتبط في الوقت نفسه بأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وهي جزء من أجندة 2030. ونظرًا لأننا قد تجاوزنا نقطة منتصف الطريق نحو عام 2030، يجب على كل قطاع زيادة الجهود في السعي نحو الاستدامة. قطاع السياحة ليس مختلفًا - يجب أن يكون قطاع السياحة في طليعة هذه التحول المستدام نظرًا لتأثيره المضاعف عبر جميع الصناعات الاقتصادية، وأيضًا من خلال توفير فرص عمل عالية الجودة، ودعم الدول في جلب الازدهار إلى المناطق الريفية والمجتمعات الأقل حظًا.

لذا، ستستند فئات المسابقة إلى العناصر الرئيسية المذكورة، وهي العوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية.