يوم السياحة العالمي 2020: "السياحة والتنمية الريفية"
<رسالة من الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية
طوال السنوات الأربعين الماضية، سلط يوم السياحة العالمي الضوء على قدرة السياحة على الوصول إلى كل جزء من مجتمعاتنا تقريبًا. واليوم، تكتسي هذه الرسالة أهمية أكثر من أي وقت مضى.
لموضوع يوم السياحة العالمي 2020 - السياحة والتنمية الريفية – أهمية خاصة إذ نواجه أزمة لم يسبق لها مثيل.
السياحة أثبتت أنها شريان حياة للعديد من المجتمعات الريفية. ومع ذلك، لا تزال قوتها الحقيقية بحاجة إلى الانتشار على نحو كامل. فهذا القطاع ليس مجرد مصدر رئيسي للعمالة، لا سيما للنساء والشباب. فهو يوفر أيضا فرصًا للتماسك الإقليمي والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الأكثر ضعفًا.
والسياحة تساعد المجتمعات الريفية على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي الفريد، وعلى دعم مشاريع الحفاظ على الطبيعة، بما في ذلك المشاريع التي تحمي الأنواع المهددة بالانقراض، والتقاليد أو النكهات المفقودة.
لقد أدى وباء كوفيد -19 إلى توقف العالم عن الحركة. ويعد قطاعنا من أكثر القطاعات تضرراً، حيث تتعرض ملايين الوظائف للخطر.
وفيما نتكاتف لاستئناف السياحة، يجب علينا أن نتحمل مسؤوليتنا لضمان تشاطر فوائد السياحة من قبل الجميع.
هذه الأزمة فرصة لإعادة التفكير في قطاع السياحة ومساهمته في حياة الناس وكوكب الأرض. إنها فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل في سبيل سياحة أكثر استدامة وشمولية ومرونة.
إن وضع التنمية الريفية في قلب السياسات السياحية من خلال التعليم والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا من شأنه أن يحدث تحولا في سبل عيش الملايين وأن يحافظ على بيئتنا وثقافتنا.
السياحة، بوصفها قطاع متعدد الأبعاد بامتياز، تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في جميع أهداف التنمية المستدامة.
وسيؤدي تسخير السياحة كمحرك للتنمية الريفية إلى إبقاء المجتمع العالمي على المسار الصحيح لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطتنا الطموحة للناس ولكوكب الأرض.
وإذ نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، حان الوقت لتحقيق ما للسياحة من إمكانات هائلة، بما في ذلك قدرتها الفريدة على دفع عجلة التنمية للمجتمعات الريفية، حرصا على تعهدنا بألا ندع أحدا يتخلف عن الركب.
يوم سياحة عالمي سعيد!
الأمين العام
--
رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة
27 أيلول/سبتمبر 2020
لقد تغير الكثير في السنوات الأربعين التي انقضت منذ اليوم العالمي الأول للسياحة. فقد شهد الطلب على السفر ارتفاعا حادا. وانفتح العالم، مما أتاح لأعداد لم يسبق لها مثيل من الناس استكشاف العالم وثقافاته المختلفة.
واليوم، فإن السياحة تحتل موقعا راسخا في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 بوصفها محركا للنهوض بالرخاء وحماية كوكبنا وإرساء أسس السلام والتفاهم بين الشعوب.
وتعتمد ملايين عديدة من الناس في جميع أنحاء العالم على السياحة للحصول على الدخل، ولا سيما النساء والشباب. وبفضل الإمكانات الفريدة للسياحة وجد أشخاص ربما كانوا بغيرها قد أصبحوا مهمشين عملاً لائقاً وفرصةً لحياة أفضل.
وقد ألحقت جائحة كوفيد-19 معاناة هائلة بقطاع السياحة. فهناك نحو 120 مليون وظيفة معرضة للخطر. ويمكن أن تؤدي آثار الجائحة إلى فقدان ما بين 1,5 و 2,8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وسيؤثر ذلك بشكل خاص على أشد البلدان ضعفا، بما فيها الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموا والعديد من البلدان الأفريقية، التي ربما تمثل السياحة فيها ما بين 30 و 80 في المائة من الصادرات.
وفي الوقت الذي نتطلع فيه إلى التعافي من هذه الأزمة العميقة، فإن إعادة تنشيط السياحة بشكل آمن أمر ضروري، لأسباب ليس أقلها التنمية الريفية – التي هي محور تركيز اليوم العالمي للسياحة هذا العام. إن لدينا فرصة غير مسبوقة لإحداث تحول في علاقة قطاع السياحة بالناس والطبيعة والمناخ والاقتصاد. ويجب أن نضمن التوزيع العادل لفوائدها وأن نمضي قدما بالانتقال إلى اقتصاد سياحي صَلب وخال من انبعاثات الكربون.
وبالإضافة إلى توفير الفرص للناس، يمكن للسياحة أن تؤدي دورا هاما في الحفاظ على ثقافاتنا الفريدة والمشتركة وحماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية التي تحفظ حياتنا.
فلْنركز، في هذه السنة الصعبة للغاية، على أهمية السياحة بالنسبة للسكان الذين يعيشون في المناطق الريفية، حتى نتمكن من الوفاء بوعد أهداف التنمية المستدامة بألا يتخلف أحد عن الركب.
World Tourism Day 2020 Events
Events by the global tourism community on the occasion of World Tourism Day 2020.