منظمة الأمم المتحدة للسياحة تسلط الضوء على الإستثمار وتمكين المرأة في ملتقى الإستثمار السنوي
منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعود إلى ملتقى الاستثمار السنوي للتركيز على الابتكار وتمكين المرأة، وعلى الاستثمار في الشرق الأوسط.
السياحة في الشرق الأوسط تشهد تحولا كبيرا مدفوعا بدعم حكومي قوي من خلال جهود التنويع الاقتصادي. وقد برزت السياحة كقطاع إستراتيجي يتيح الفرص لإيجاد فرص العمل، وتوليد الإيرادات، والنمو المستدام. في عام 2023، تصدر الشرق الأوسط الإنتعاش العالمي لهذا القطاع، فقد كان الإقليم الوحيد الذي تجاوز مستويات ما قبل الوباء، حيث بلغ عدد الوافدين إليه 87.1 مليون سائح دولي، ما يزيد بنسبة 22 في المئة عن مستويات عام 2019.
وللإقليم أيضا أداء جيد في مجال الاستثمار. فقد تم الإعلان عن 254 مشروعا مستحدثا بين عامي 2018 و2023، ما يمثل استثمارات رأسمالية إجمالية قدرها 15.2 مليار دولار أمريكي، ويسهم في إيجاد ما يقدر بحوالي 33 690 فرصة عمل.
الشرق الأوسط يرسخ نفسه أيضا كرائد عالمي في الاستثمار السياحي، وقد عادت منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى ملتقى الإستثمار السنوي للتركيز على بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بهذه الأولوية الرئيسية للقطاع، أي المساواة والابتكار.
الشرق الاوسط يزدهر كمقصد وكلاعب رئيسي في قطاع السياحة العالمي. إنه الإقليم الوحيد التي تجاوز فيه الوافدون الدوليون العام الماضي مستويات ما قبل الوباء، وهو يتصدر المسيرة في مشاريع الاستثمار المستحدثة وفي إيجاد فرص العمل. منظمة الأمم المتحدة سعيدة بالعمل مع الإقليم بشأن أولوياتنا المشتركة". هذا ما صرحت به ناتاليا بايونا، المديرة التنفيذية في منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
تعزيز الإستثمار وتمكين المرأة في ريادة الأعمال
في اليوم الافتتاحي للمؤتمر، عقدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة جلسة خاصة تركزت حول موضوعين محوريين هما: "الاستثمار في الابتكار" و "تمكين المرأة في ريادة الأعمال". وقدم الخبراء رؤى ثاقبة في مجال تمكين رائدات الأعمال في قطاع السياحة والاستثمار في الجيل القادم من النساء في مجال التكنولوجيا من أجل دفع عجلة النمو السياحي المستدام.
وكجزء من التزامها بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أيضا النسخة الثانية من مسابقة "المرأة في شركات التكنولوجيا الناشئة" في الإقليم، وهي ترمي إلى إبراز الشركات الإبتكارية الناشئة القائمة على التكنولوجيا والتي تقودها سيدات الأعمال، وإلى دعمها في ثلاث فئات: الناس والمهارات، وحلول السفر الخضراء، والإبتكار في السوق.
الإستثمار السياحي في الشرق الأوسط
<
في اليوم الثاني، كان ملتقى الإستثمار السنوي بمثابة منصة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لإشراك أصحاب المصلحة العالميين في مناقشة حول الاستثمارات السياحية في الشرق الأوسط. وقد سلطت منظمة الأمم المتحدة للسياحة الضوء على أهمية الاتجاهات السياحية وممارسات الاستثمار المستدام، وناقشت السياسات التي تدعم مثل هذه المبادرات واستكشاف النمو السياحي في آفاق الاستثمار.
ولقد توخت هذه الجلسة تقديم رؤى ثاقبة حول المشهد السياحي المتطور في الشرق الأوسط، وإبراز فرص الاستثمار التقليدية وغير التقليدية والتأكيد على التأثير المتنامي للإقليم على الاستثمارات السياحية العالمية. ومع تطور المشهد السياحي العالمي، يؤدي الإقليم دورا محوريا في بلورة مستقبل القطاع من خلال رؤيته ومبادراته الاستثمارية وشراكاته الاستراتيجية. ولقد دعا المشاركون إلى ضرورة بذل جهود تعاونية بين الحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية للتوصل إلى قطاع سياحي لا يكون ناجحا على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل يكون أيضا مسؤولا من الناحية البيئية وشاملا من الناحية الإجتماعية.