إبراز إمكانيات السياحة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نمواً
الدوحة، قطر، 9 آذار/مارس 2023 - ركزت منظمة السياحة العالمية على السياحة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً.
جاء المؤتمر الذي عقد في الدوحة حول موضوع "من الإمكانيات إلى الازدهار" في منتصف الطريق المحوري في الجدول الزمني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتنفيذ الكامل لأجندة 2030. معروف أن قطاع السياحة يشكل 7% من إجمالي الصادرات، وما يصل إلى 10% من الصادرات في البلدان الأقل نمواً غير المصدرة للنفط، الأمر الذي يبين قدرة القطاع على دفع عجلة التنمية. كما أن طبيعة السياحة الشاملة لعدة قطاعات وكونها تستند إلى العمالة الكثيفة يؤدي إلى إيجاد روابط مع العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى ويجعل منها مساهما قيما في استراتيجيات التنمية الوطنية ودعم رواد الأعمال الذين يشكلون العمود الفقري للقطاع. هذا، ولقد كانت السياحة أحد العوامل الرئيسية التي أتاحت تخرج أقل البلدان نمواً التي هي أيضاً دول جزرية صغيرة نامية، وهذا يشمل كابو فيردي، وساموا، وجزر المالديف، ومؤخراً فانواتو.
مؤتمر الأمم المتحدة هذا جمع بين رؤساء الدول والحكومات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والطلاب والشباب وصانعي السياسات. في الدوحة، شاركت منظمة السياحة العالمية في اجتماع أقطاب الأمم المتحدة، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات رفيعة المستوى والموائد المستديرة المواضيعية مع شركاء القطاع، وذلك للمساعدة في تمويل وبناء المشاركة وتعزيز الدعم المستدام طويل الأجل لأقل البلدان نمواً. وشملت القضايا الرئيسية التي أثيرت العمل المناخي، والابتكار، وآليات التمويل الجديدة، وتعليم تمكين الشباب، والرقمنة، وبناء القدرات.
شراكات القطاع الخاص
ضمن جلسة السياحة المستدامة لمنتدى القطاع الخاص "تحقيق الوصول الشامل إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة من خلال الشراكات" التي نظمتها منظمة السياحة العالمية بالاشتراك مع رئيس وزراء مالطا، ورئيس وزراء فانواتو، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة توي (TUI). وركزت المناقشات على إمكانية إقامة شراكات ابتكارية لدعم التعافي المستدام، وصياغة سياسات أفضل وحوافز ضريبية لكي ينتعش القطاع الخاص. وكانت منظمة السياحة العالمية فخورة بالإعلان عن "صندوق السياحة من أجل التنمية" لأقل البلدان نمواً لدعم المشاريع في أقل البلدان نمواً بمبلغ لا يقل عن 10 ملايين يورو حتى عام 2030 بالتعاون مع مؤسسة توي كير (TUI Care).
كما استضافت منظمة السياحة العالمية فعالية جانبية خاصة حول "تسخير الابتكار وريادة الأعمال في السياحة كأدوات للتنمية المستدامة في أقل البلدان نمواً" بدعم من هيئة السياحة القطرية. و قدمت هنا الشركات الناشئة من مسابقة منظمة السياحة العالمية لأهداف التنمية المستدامة العالمية للشركات الناشئة حلولها للمساعدة في دفع التغيير في بلدانها إلى جانب حلقة نقاش حول كيف يمكن للابتكار والشراكات في السياحة تسريع التنمية الاقتصادية. وشملت الشركات الناشئة المشاركة SEMA (أوغندا)، و Community Homestay Network (نيبال)، و At hause Ltd. (أوغندا).
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في الهيئة العامة للسياحة في قطر، برتولد ترينكل: "تهدف الهيئة العامة للسياحة في قطر بحلول عام 2030 إلى زيادة عدد زائري قطر ثلاث مرات، أي إلى أكثر من ستة ملايين زائر سنويًا، وزيادة الإنفاق من ثلاثة إلى أربعة أضعاف، وتعزيز السفر والسياحة، مع زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 7 إلى 12%. والأهم من ذلك هو أننا نريد مضاعفة فرص العمل في قطاع السياحة. كل ذلك مع الاستمرار في وضع قطر كرائد عالمي في الخدمة المتميزة. لتحقيق هذا الهدف الطموح، تهدف الهيئة العامة للسياحة في قطر إلى تعزيز سلسلة القيم السياحية بأكملها، وزيادة الطلب على الزيارات المحلية والدولية، وجذب الاستثمارات في القطاع، وإحداث تأثير مضاعف في الاقتصاد المحلي.
وأضاف: "بصفتها قطاعًا رائدًا، أدرجت هيئة السياحة في قطر الاستدامة في نهجها، كما يتضح من العديد من المبادرات، بما في ذلك ما يتم مع شراكتنا مع الأرض، والتحول الرقمي الحائز على جوائز والذي حدث خلال السنوات الأخيرة. هذا ويسلم قادة قطر أصحاب الرؤية بأهمية الاستدامة منذ فترة طويلة، حيث تم تكريس الإستدامة في رؤية قطر الوطنية لعام 2030 كواحدة من الركائز الرئيسية الأربعة للتنمية البيئية ".
المؤتمر الخامس المعني بأقل البلدان نموا يمثل فرصة مرة كل عقد من الزمن لأكثر المستضعفين في العالم من أجل إعادة التكيف مع الأولويات العالمية. وتلتزم منظمة السياحة العالمية التزامًا تامًا بتسريع تنفيذ برنامج عمل الدوحة، من خلال التركيز على الابتكار والرقمنة ونماذج التمويل الجديدة لدعم النمو الاقتصادي للبلدان الأقل نموًا ولتخرجها.